طرق رفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب
تعتبر هذه من الأمور التي تشغل العديد من المؤسسات التعليمية لتحقيق تحسن في معدل تحصيل الطلاب الذين يواجهون مشاكل تتعلق بالتأخر الدراسي وانخفاض مستوى أدائهم؛ مما يدفع المعلمين والمتخصصين وعلماء النفس في البحث عن أساليب وأدوات مختلفة تعزز مستوى التحصيل الأكاديمي للطلاب.
هناك العديد من الأساليب التي تساعد في التغلب على المشكلات المتعلقة بالتأخير الأكاديمي سواء كانت ذات جوانب ذهنية أو نفسية ، كما تعزز رفع كفاءة الطلاب في الوصول إلى مستوى التميز بالإضافة إلى تحسين قدرتهم على الإنجاز بسلاسة وسهولة ، ومن أهم هذه الطرق ما يلي:
مشاركة الوالدين في تعليم الطلاب
حيث أن هناك نسبة كبيرة من أولياء الأمور الذين لا يهتمون بمتابعة مستويات تحصيل أبنائهم ، ويفصلون تمامًا عن أساليب دراسة المواد المختلفة وحتى عن مستوى أبنائهم داخل المؤسسات التعليمية بشكل كامل ، ويتسبب ذلك في تعرض الطلاب لمشاكل التأخير الأكاديمي وضعف التحصيل.
لهذا السبب ، يُنصح بضرورة مشاركة الأسرة ومتابعتها بشكل دوري لمستويات الطلاب في جميع المواد الأكاديمية وقدرتهم على إتقان الفهم والإنجاز بشكل كامل ، كما يجب إعطاؤهم إحساسًا أكبر بالثقة بالنفس والتحفيز للحصول على أعلى الدرجات.
كما ينصح بالاهتمام بالجانب النفسي للطلبة ، ومدى اندماجهم مع أقرانهم ، ومعدلات الاستجابة لمعلميهم ، من خلال تضافر الجهود بين الأسرة والمدرسة للارتقاء بمستوى الطالب.
علمني كيف اصطاد
تعتبر أفضل الطرق لرفع مستوى التحصيل الأكاديمي ، حيث تعتمد طريقة "لا تعطيني سمكة ولكن علمني كيف أصطاد" على الحاجة إلى البعد عن استراتيجيات الحفظ واستبدالها بالفهم والاستيعاب ، خاصة في المواد العلمية مثل الكيمياء والفيزياء والرياضيات.
يمكن أيضًا تقديم المعلومات للطالب في شكل خريطة ذهنية، وتتطلب أن يكون المعلم والوالد على دراية بأفضل الاستراتيجيات الجديدة للتعلم.
التفاعل مع الطلاب
يُنصح بضرورة تقوية الروابط بين الطلاب والمعلمين والاهتمام بميولهم من أجل تعزيز ثقة الطلاب في معلميهم وبالتالي يمكن الاستجابة لنصائحهم؛ مما يعزز القدرة على التحصيل الأكاديمي.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى ضرورة التخلص من القلق والخوف وعدم تحكمهما في العلاقة بين المعلم والطالب ، حتى لا يتسبب ذلك في ضعف التحصيل الأكاديمي.
الإيجابية
وهي من أبرز طرق رفع مستوى التحصيل الدراسي لتركيزها على الجانب النفسي لدى الطلاب ، حيث تؤثر البيئة والمدرسة بشكل كبير على مستوى تحصيل الطلاب سواء سلباً أو إيجاباً.
يمكن دعم هذا الشعور الإيجابي لدى الطلاب من خلال فصول تنمي روح العمل الجماعي مثل الرحلات والألعاب والرسم التي تتطلب التعاون والمشاركة وعدم التمييز بين أي طالب وآخر.
اعرض النتائج على الطالب وناقشها
عند الحديث مع الطالب عن أسباب تدني درجاته الأكاديمية ، يمكن التعرف على أهم أسباب الضعف والقصور التي قد يعاني منها ، سواء النفسية أو العقلية.
قد يعاني الطلاب من بعض العوامل الاجتماعية كالمشاكل الأسرية ومشاكل الذاكرة أو الإلهاء بالإضافة إلى عدم الفهم أثناء الشرح ، لذلك تعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق فعالية لمواجهة مشاكل التأخير الأكاديمي.
تحفيز الطلاب
يعتبر التحفيز من أكثر الطرق إيجابية لتحسين مستوى التحصيل الدراسي للطلاب ، بالإضافة إلى إمكانية مشاركتهم في المسابقات التي تنمي روح المنافسة داخلهم وتحفزهم على المشاركة بشكل أكثر فاعلية في الأنشطة الجماعية، بالإضافة إلى ضرورة توفير مناخ تعليمي فعال لا يحمل جوًا من الركود والروتين.
تغيير نمط الامتحان
يعتبر هذا التغيير من الدوافع القوية لتحسين عملية التعلم ، خاصة إذا ركز على جوانب الفهم والتحليل والاستيعاب وابتعد عن الحفظ والتلقين ، مما يجعل الطلاب مجرد وسيلة انتقالية بين المحتوى وورقة الاختبار، دون الحصول على أي فائدة من العملية التعليمية. يجب تقديم تقييم متوازن يقيس جميع العمليات العقلية للطلاب ، مثل الفهم والتذكر والتحليل.