لولا الألم.. ما عرفنا العلة

قلم معاد
03/07/2023


ماهو الشيء الذي بسببه يذهب الناس للمراكز الصحية والمستشفيات؟

ما هو الشيء الذي لولا حدوثة لما ذهب الناس لأقسام الطوارئ ؟

إنه الألم 

فلولا أن شعر وحس الإنسان بالألم لما علم أن في جسمة علة 

فتخيل لو أن شخص لا يشعر بألم ولكن فجأه توقف عن التبول اعزكم الله فذهب للطبيب وبعد الأشعه قال له الطبيب هناك حصوة نزلت إلى الحالب وسدت المجرى وتحتاج الآن لعملية جراحية لاخراجها وربما ستكون هناك تشوهات أو أعراض جانبية في المسالك البولية قد تحدث مستقبلا .. 

ولكن عندما يكون إنسان طبيعي ويشعر بالآلام لعرف السبب منذ بداية تكون الحصوة في الكلية وهي بداية الشعور بالألم ليتمكن منذ البداية من استخدام أدوية الحصوة ولما تطورت الحصوة لتصل إلى أجزاء أكثر تعقيدا وحينها يكون العلاج أيضا أكثر تعقيدا 

وهناك عده أبحاث طبية دولية لتطوير مضادات للألم وعدم الشعور به ليس لخدمه الناس فقط بل أيضآ للتخلص من إقبال الناس على المصحات وإرهاق أقسام الطوارئ 

وقد لا يكون ذلك مفيدا للمصحات الخاصة 

فمصائب قوم عند قوم فوائد 

ولكن يبقى أن نعرف أن الله لم يخلق فينا شيئآ عبثا وإنما كل مكروه لنا قد تكون حكمته حجب مكروه أعظم منه أو لكشف مكروه مستتر 

وقد جاء في القرآن الكريم الذي جعله الله تبيانا لكل شيى يهمنا معرفته في هذه الحياه تبيان لهذه المسأله في عده آيات منها :

{.. فَعَسى أَن تَكرَهوا شَيئًا وَيَجعَلَ اللَّهُ فيهِ خَيرًا كَثيرًا..﴾ 

{.. وَعَسى أَن تَكرَهوا شَيئًا وَهُوَ خَيرٌ لَكُم وَعَسى أَن تُحِبّوا شَيئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُم.. }

ولعل من أبرز ما يوضح هذه المسأله هي حادثة الإفك:

   ﴿إِنَّ الَّذينَ جاءوا بِالإِفكِ عُصبَةٌ مِنكُم لا تَحسَبوهُ شَرًّا لَكُم بَل هُوَ خَيرٌ لَكُم لِكُلِّ امرِئٍ مِنهُم مَا اكتَسَبَ مِنَ الإِثمِ وَالَّذي تَوَلّى كِبرَهُ مِنهُم لَهُ عَذابٌ عَظيمٌ﴾ 

فلولا حدوث هذه الفتنة وما تلاها من تضخيم لما عرف رسول الله صلى الله علية وسلم والمؤمنون .. رؤوس النفاق الذين فرحوا بهذه الفتنه لتنكشف للناس حقيقتهم من أفواههم وعلى رأسهم عبدالله بن أبي بن سلول الذي تولى كبره منهم وله عذاب عظيم بسبب تشرب نفسه الخبيثة بالكره والحقد الذي ولد الأعمال والأقوال الخبيثة التي تريد السوء والضر والفتنة برسول الله عليه الصلاة والسلام ومن حوله من المؤمنين.