إن مسألة انقطاع الطاقة في العالم ليس مجرد سيناريو خيالي من أفلام هوليود بل هو احتمال واقعي قد يواجه البشرية في المستقبل
ومن آثار ذلك الانقطاع أنه سيؤثر او سيقضي على عده قطاعات مهمة مثل الكهرباء والاتصالات والنقل وما سيصاحب ذلك من الفوضى الاجتماعية والاقتصادية والأمنية 
ورغم وجود بعض الأسباب التي يمكنها قطع الطاقة جزئيا ، منها طبيعية مثل الزلازل والبراكين والتغيرات المناخير ومنها أسباب بشرية مثل الهجمات الإلكترونية والحروب والصراعات ونقص الوقود ، إلا أن كل تلك الأسباب هي عوارض أي وقتية تحدث ثم يمكن بعد ذلك إعادة تشغيل الطاقة بمجرد إنتهاء العارض 
ولكن أيضا هناك أسباب واقعية بمعنى أنها ممكنه الحدوث وأسباب غير مألوفة وليس لها سيناريو متوقع تجتمعان في كونهما أدوات انقطاع كامل للطاقة في حالة كانت تلك الأدوات قوية التأثير 
سنذكر من الأسباب المتوقعة القوية التأثير إثنان أحدهما طببعي والثاني بشري ، ومن العجب المدهش أن كلا السببين رغم اختلاف الفاعل بينهما فهما يجتمعان في أن مصدر قوتهما هو مصدر واحد :
1_ السبب الطبيعي.. هوالعواصف الشمسية: 
وهي انفجارات قوية من الشمس يمكن أن تُرسل موجات كهرومغناطيسية قوية إلى الأرض، تُسبب عطلًا واسع النطاق في شبكات الكهرباء
2_ السبب البشري.. هو القنبلة الكهرومغناطيسية
:
القنبلة الكهرومغناطيسية (EMP) هي سلاح نووي مصمم لإطلاق نبضة كهرومغناطيسية قوية يمكن أن تُسبب عطلًا واسع النطاق في الأجهزة الإلكترونية. في حال انفجار قنبلة كهرومغناطيسية على ارتفاع عالٍ في الغلاف الجوي، يمكن أن تُسبب النبضة الكهرومغناطيسية تلفًا هائلاً لشبكات الكهرباء، مما قد يؤدي إلى انقطاع شامل للطاقة في منطقة واسعة
هل لاحظت تواجد الجانب الكهرومغناطيسي في السببين؟
كم هو خطير ذلك الجانب
حسنا سنترك لك الإبحار في تخيل أهمية ذلك الجانب فيما بعد ولكن الآن سنبحر بخيالك على الجانب الأهم وهو فيما بعد إنقطاع الطاقة الدائم :

فوضى عالمية
ستكون هناك عده متغيرات ستحدث وإن لم يتم حلها افتراضيا الآن فستؤثر علينا بشكل أكبر بحكم عدم جاهزيتنا لمواجهتها 
وستطال المتغيرات جميع المجالات المدنية الإجتماعية والإقتصادية والتعليمية والصحية وووالخ ولكن سنختار مجال محدد ونبحر في تاثيراته ونترك باقي المجالات لخيالك الواسع تتأمل نتائجها التي حتما وللأسف سوف تسوءك إن لم تكن مستعدا لها وربما الجانب الذي اخترناه هو الجانب الذي إن تم تنفيذه فسيخفف أكبر الأعباء التي ستواجهنا في حال إنقطاع الطاقة وهو :
العمل الحرفي والمهني 
فعندما تنقطع الطاقة فسيكون مثلا النجار والحداد وصانع الفخار وغيرهم من الصناع وأرباب المهن هم علية القوم وكبار التجار وأصحاب النفوذ 
فستحل كل منتجاتهم محل أدوات الطاقة المنقرضة 
فمثلا الحداد يمكن أن يصبح وزير دفاع لأنه يصنع الأسلحة مثل السيوف والدروع وغيرها من الأدوات المدنية مثل السكين والأبواب ، ويمكن أن يصبح النجار وزير تجارة لما ستلقاه منتجاته من طلب واسع لأنها ستحل محل البلاستيك والالمنيوم ، ويمكن لصانع الفخار أن يصبح وزير صناعة نظرا للإقبال الكبير أيضا على منتجاته والتي ستحل محل الثلاجة والمكيف والفرن 
وستحل الخيول والبغال والتي تجر العربات محل السيارات والطائرات

 
الخلاصة :
إذا تعددت مهاراتك اليوم .. فسيزيد إحتياج الناس إليك في ذلك الوقت
وإذا قلت مهاراتك اليوم .. 
فسيزيد إحتياجك للناس في ذلك الوقت.